Sunday, January 14, 2007

عتاب


أريد أن أغسل وجهى وأن أعاتب... (أعاتب) ..الكلمة تـُظهر احتكاكا حنونا واخرا للروح بمحيطها. (المعاتبة) فوضاوية التمسح بالكون مرة أخرى واظهارٌ عشوائىٌ لسـُكــّر ماقـَدّمت يداك أملا فى بقاء الوصل./أريد أن أغسل وجهى
وأعاتب/.( يعاتب) يتمسح بالعتب مرة أخرى ويسوق عليه جمال ما مضى بينهما كى يزيل عنه ترابا مسـّهُ. والعتبة أول الدار هى ماوقعت منها كلمة (عتاب) التى تعيد الوصل إلى أول صفائه./أريد أن أغسل وجهى وأعاتب/.(العتاب) وقوع الذكرى العذبة مثل ماء لين يندلق إلى شقوق مـُتربة ودليل على بقاء العلاقة، و(تعاتبا) تكون بين اثنين لاثالث لهما، خصوصية ُ روحين تكافيا السر، قد يحمل أرقـُهم فيضا من العتاب لأكثر من شىء حوله ولكنه يـُسرُّ بالرواية فى أذن كل منهم على حدة حفاظا لجمال الانفراد ولذته./أريد أن أغسل وجهى وأعاتب/. (المعتب) صاحب العتبى رهيف الروح وحامل العـَشم، ناشر طرفه، متشتتٌ بحدة عتابه وحرقة روحه أو هادىء بغلبة حسن (المستعتب عليه) عليه.تقول له(لك العتبى) أى تفتح الصدر على مصراعيه ليرى مسيرة الطير المهاجر فى صدرك والسماء التى منبتها روحك، (لك العتبى) تأخذ بيديه ليتحسس أصغر ندبة فى الروح وخوف لايتطلع عليه غيرهُ . و (العتاب) مأمول ٌ منه أو ميوؤس منه.0
فــ(عتاب) الآمل ينبض به القلب ويحكمه العقل الذى يفرد خيطا لينا من الوصال كلما هـَمًّ
إرهاقٌ بــ(المستعتب عليه). وعتاب اليائس الذى أوقن بالمفارقة تضخه الروح وحدها بكل ما حملته من مودة للواقف ونقمة على الموقف، عتاب اليائس أشجى وأنقى وأشف، وعتاب الآمل صورة لقدرة المحبة.0
أريد أن أغسل وجهى وأن أعاتب القمر هو لم يغطـِنى فى منامى كما وعد/أريد أن اغسل وجهى وأن أعاتب الرقة التى سقطت على القلب سهوا/أن أعاتب حيلة وقعت على فدُخت بالإثم وحيلة لم تقع على فذهب من يدى حبيب/أن أعاتب عينين تساقطا على القلب من نخلة الحسن/ أريد أن أغسل وجهى وأن أعاتب من تعلق به القلب فتركه/أعاتب العمر/ الضوء/ الوجع/ أعاتب كلاما قلته/ وكلاما لم أقلهُ/أعاتب ما مر بى / وما مر منى/نفسى الضئيل/وهاجس يطفو علىّ/أريد أن أعاتب العتاب الذى أوجع القلب وأمـَّـلــَهُ/أريد أن أغسل وجهى وأن أعاتب.......أعاتب

Tuesday, January 02, 2007

كف الحبيب

يارب يا منشىء النهر تخلق له من الضفاف ما يحتوى سريانه ، محيط الفرح بسور الحزن الخفى حتى لاتسرقنا اللحظة، وجاعل الجنة أخر الطريق صونا لبصرخلقك ، يارب كيف تمنح كل هذا الفيض لبشر دون أن تقينى غلبة حسنه علىّ ؟! يارب لماذا تتفتت الروح على كف وهن اسمه الرقة ، ياالله وأنت مصور الرقة لعينى بسكون حركاته ، وطابع على القلب ملاحقة شامة الحسن التى نزلتها على جبينه خفف عنى الوهج المنساب بارجاع حروفه يامن كتبته على حبيبا
.
حبيب " ردد معى اللفظ ، ردده باتساق السيرة مع الروح رويدا ، هل تحس بكم الهواء الذى ينساب من روحك طالبا تمام الوصال بمحيطك؟! ، "حبيب" ،(الحاء) التى تلفح الروح بفرج بعد حرقة نداء طويل ، (الحاء) حرارة كونها ليل الوحدة بحة ٌ صوت أتعبها الغياب ، حال الفرد حيال الحسن ، ارتياح لفك حصار موجع ، حياة تخرج حين تهم بنطقه
والمقطع (بيب) الذى يسرى كدبيب طبول الفاتحين ، فلا وقت تضيعه يد الجمال فى الطريق إلى مخزون القلب ، "بيب" نفير لقادم يركض أمامه سكان الصدر مفسحين له شريان الطريق ،وبدنين توشـّجا بياء لين يتكسرعلى حافتيها حدة الماضى
هكذا يخرج لفظ "حبييب" منسابا كنداء ماسك الأمل الأخير ، ولو أضيفت إليه ياء النسب فتحول اللفظ إلى "حبيبى" تحول معه مدى العين لالتقاط فرحة البرتقال وبهجة اللون المنسيه ، حرف واحد يبدو كأوزة فى بركة ماء يمنح الكلمة خصوصية والتصاقا بالروح ، تردده الأن كسابح فى حلقة ذكر لا يمل عنه ،تردده علانية كى يطلق الغرباء من عقال حياديتهم ، تردده فى خفوت فأنت تخاف نقصان وهجه بفض ستره ،تردده على اى حال فهو كف الجمال التى ترعى لديك الخيال ......"الحبيب"0