Thursday, August 30, 2007

ريبرتوار..ورد

فى البدء كان الورد . وحيدا شفافا كقلب عاشق متيم، لم يحمل الورد فى جوفه سوى فرحة لعابر وانبساطا كقدر السموات والطير. وعلى ذل حيلته لم يعرف كيف يصحب كاذب أو يغو عارف. الورد ظل موهوبا لروح عاشق متيم.
ليس لوردة إلا مؤانسه عابر أو شكوى فتاة حيرُّها حبيب، ليس لوردة سوى ظلُّ نــَدِىٌّ يقع عليها، ليس لوردة سوى واحدٌ حالم يخلع عليها خد معشوق، ليس لوردة سوى وردة تعرفها.. الورد للورد ليس أكثر

Tuesday, August 28, 2007

في حديثها عن نذرها

إذا كانَ لي في حياتي نصيبٌ
لأحيا هناكَ
سآخذُ من أرض منفايَ حُزني عليـهْ
وآخذُ عشبَ أصابعـِهِ
وحنينَ يديـهْ
وشمسَ فلسطينَ في قلبـِهِ
تتسللُ خضراءَ مثلي إليـهْ

إذا كان لي في حياتي نصيبٌ
سأَحـملُ أسماءَهُ الأربعــةْ
وأنثرُها في سهولِ الجليلِ
وأَجري معـهْ
وأعقدُ عُرسي على ظَهرِ مُهْـرٍ
كما شـاءَ يوما
وأَحـملُهُ في دمائي صلاةً
وفي الـحُلْمِ حلما
وأهتفُ : عِشْ من جديدٍ
وكنْ للحَمامِ هديلاً
وكنْ للسطوحِ سـماءً
وكن لآشتياقيَ جسما
وكن لـجراريَ نهراً
وكن لشفاهيَ طعماً
وكن لـي كما كنتَ دوما
أباً وأخاً ثم أُمّـا

إذا كانَ لـي في حياتي نصيبٌ
لأحيـا هنالكَ يوماً ـ كروحكَ ـ حراً وصافيْ
سأَغفـرُ
كـــلَّ
خطايــا المنافـي
إبراهيم نصر الله

Thursday, August 23, 2007

ريبرتوار..فرس

أيها السارح فى الدم..اركض لاوقت لديك..الوقوع من صهوة الزمان وعنف اللغة أثقل مما يبدو، تعالى صياح الجمع حولك والنفير زاعق فلا وقت لديك. أيها السائر بجميل الخطو وعنف الحماسة، أسطورية ٌ دقات كعبيك بين صراخ وغبار أنجبته ساقاك، وخفقان قلبك واجب اللهفة، غفوة قلبك أتية.. أتية.. فلاتسلمه الأن لراحة، كن ريحا حماسية اللحظة، كن بلدا من ثورة ودم، كن فجائيا ومباغتا كجدار تهدم فالمفاجأة خير مايعلق بالذاكرة، اجعل المسافة على الألسن فياضة بالحكى، اركض لاوقت لديك. منتشى أنت بسعيك، وفرَحُ اللحظة حين يدوى الطبل سابق لخطوك، دُر بيننا بخيلائك وزهو القادر، اركض..اركض لاحرمك الله من سعى يتهلل له الناظرون و ينتفى عنده النسيان، بدر أنت وربى فى مقام الركض، ترهق النسيان بتطويع الذكرى ودفء الإعجاب.اركض..اركض كما النسيم والقمر المسافر وحافظ المسافات، مجد ساعة خير من عمر طويل على حافة الخيبة. اركض...واركض كالمائل إلى الذكرى والعارف بيقين الأجل. لاوقت لديك ..فلا تمس مقامك إلا خفيفا ، واترك للأرض من الذكريات ما ترعى غيابك به /كان حنون الملمس واسع الحيلة/. أيها الفارُ بحمولك غـُلِـبتَ إن وقفت. دق كعبيك كإيقاع قصيدة المتمرس يحفظه الحضورعن ظهر قلب فلا تــُخف عنا ولعا صفقنا له طويلا.اركض..أركض فلا وقت لديك
---------------------------------
ملحوظه:الموسيقى هنا مكون أساسى من مكونات النص

Sunday, August 12, 2007

سيد سراييفو

هناخد معانا "حليل" قالها سيد. سألتــُه فى دهشة: "حليل" ايه يا سيد؟
رد وهو يضرب بأطراف أصابعه مؤخرة رأسى كعادته "حليل" ياض دى ضربته والقبر
فيما بعد سوف أعرف مدى قوة هذه الأداه الـ"حليل" وكيف يستخدمها سيد ببراعة تامه فى صدع أعتى الغزاه لمملكته ، والحليل على حد تعبير سيد هو بتاع التور فى إشاره واضحه للعضو الذكرى للتور -وصناعته بسيطه :قطع عضو الثور ثم تجفيفه وتمليحه ليصبح أداة دموية قاسيه
عرفت سيد فى فترة وجود بلطجى صغير ومتمرد داخلى ورغبته المستمره فى الخروج للعالم الخارجى
كانت أحد المعارك بينى وبين أخرين حين تصدى لنا سيد مصادفة ليسكت الجميع، ودوما كنت استعين بالمأثورات للتغلب على التفوق الجسمانى لأحدهم علىّ (صاحب الكف الأولاني يكسب، الواحد برضه عصب، ده هيش على مافيش، لو سلاحك طلع زفــًّرُه) والكثير من الأقوال التى هدفها كما فى أى حرب :بث الذعر فى الجانب الأخر وتثبيت أقدامك
وقف سيد بجسده القوى بيننا وسكت الجميع ولكن لأن لماضتى على حد تعبيره كانت أكبر من سنوات عمرى السبعة عشر مما جعل وقوع الصدام بينى وبين هذه العاصفة وشيكا لولا رحمة الله الذى كتب لى النجاة ويسـًّر برغبة داخلية منــِّى فيما بعد أن نصبح أنا وهو أخوين
*****************************
ماهذه العلامه على جبهتك؟ سأل سيد ذات مرة ضاحكا
دى ميعرفهاش غير الرجاله. بلماضه أجبته
حينها بدأ سيد يستعرض كل موضع فى جسده - على غرار خالد بن الوليد: ليس فى جسدى موضع إلا وبه ضربة من سيف - حتى أنه أوضح لى علامه عميقه فى أعلى ذراعه وأنا أسأله مبهورا :ما هذا يا سيد
أجاب سيد: ضربة رمح ياض.. وضحك
***************************
الله يرحمك ياعم حسن
سألته : مين عم حسن
حسن فونيه ياض -ولطم مؤخرة رأسى بأطراف أصابعه- حد ميعرفش حسن فونيه
وأكمل: بس يالا موته جه بفايده
مستغربا: اشمعنى؟
الست جميله النهادره بتوزع فى كفر الإشاره حشيش وبانجو بلوشى
فيما بعد وخلال سيرنا من شارع فاروق لكفر الإشاره سوف أعرف من سيد أن حسن فونيه كان أفضل بائع بانجو فى الزقازيق حيث أن الباكيته بخيرها ومجففه ولامجال للغش فيها لدرجة أن جميع التجار ملوا من وجوده وعلى رأسهم الست الجميله التى أعلنت أن البانجو اليوم ببلاش يوم وفاته فى السجن
***************************
شوف ياض رغم إن ربنا خلق فى الدنيا دى حاجات كتير سما وأرض وزرع بناخد منه كيفنا وأكلنا إلا إن أجمل حاجه خلقها ربنا هيه الناس، فيه حاجه أجمل من الناس، أنت كده شوف إيه أكتر حاجه بتبسطك فى الدنيا أكيد هتلاقيه واحد من الناس اللى خلقها ربنا دى ، امشى فى شارع وبص للناس تلاقى كل واحد شايل حاجات فى روحه وماشى بيها، والغريبه ان الحاجات دى بتنط من عينه اللى عامله زى شراعه لروحه يا أخى، بس أنت بقى ركز فى عين حد بتحبه هتلاقى وهو بيبص لك إن أنت اللى بتنط من الشراعه دى
سحب نفس من الجوزه وهو يذكر أول لقاء له بــ(أمل) فتاة عمره، لم أكن قد إلتقيت بعد بفتاة عمرى لأعرف قيمة الدفء الذى يتحدث عنه لكن يبدو أن الدفء فى حضن أمل على حد تعبير سيد له طعم الدنيا ومافيها. بعد ذلك سوف أتذكر ماقاله حين يؤكد اللمبى كلامه فى معلقته الشهيره: البوس البوس الحضن الحضن
*****************************
عايزك تنزل أسد ترزع باب العربيه وراك عشان تهتهم
سألته : هى الخناقه فين المره دى يا سيد
أجاب :سوق الخشب
حين بدأت المعركة الكبرى التى أستخدم فيها سيد كل أسلحته بداية من الخنجر وحتى الحليل وقع فى دمه لأن الكتره تغلب الشجاعه ولم أجد أنا مكانا أفضل من الخشب المستند للحائط لأتوارى خلفه إلى أن تنتهى أكثر معاركه دمويه والتى كادت أن تودى بحياته
بعد إنتهاء العركه والصلح الذى جرى ، بدأ تقديم واجب الرجاله
رصت المقاعد فى الممر الضيق بجوار الخشب المسنود للجدار ووضعت الجوز، وأخرج أحدهم من سيالته كميه من الحشيش وبعثرها على الرجاله الذين انهمكوا فى تظبيط الحجاره ، وفيما بدأت سحب الدخان الأزرق تتصاعد رفع الرجل الذى وزع القروش كفيه إلى السماء داعيا الجميع إلى قراءة الفاتحه على روح الحاج دمنهورى اللى كلنا بنشرب فى خيره
**************************
أيام عديدة مضت، ومضت معها لماضتى وشهوتى الخارجيه للتمرد ،وانقطعت الصله بـ "سيد" تدريجيا رغم كثرة الحكايات بينا
وأخر ماعرفته أن أمل تزوجت من صاحب محل عصير قصب فى الحريرى وبعدها أصبح سلوكه أكثر دمويه حتى أنه أصاب سائق ميكروباص بعاهه مستديمه ودخل بعدها إلى السجن

Saturday, August 04, 2007

فاكهه

لكم البهجة وشجرة العمر . الخيال أشهى من الحال ، ذلك ما يدعونى لأن أسمى كل شىء بخياله . وأن أميز خطو كل واحد منكم ولو ضيعته المسافة ، لــُقــِّنتُ الأسماء جميعا وحفظت كل شىء بما يحكى وصفه
سوف أسمى الحبيبة مشمشة العمر وموز الغياب فوجودها أضعف من حيلتى
سوف أسمى أبى برتقالا ، كلما عصرعلى ّ من روحه ازددت جمالا وفتوة، وكلما لامستـه ُ عرفت طعم البداوة
سوف أسمى أمى عنقود العنب، كلما انفرط جمالها أدركته العيون ولم تلحقه الأيدى ، أمى التى تحمل ظل العنب ودفء العنب وبهجة عصيرالعنب
أسمى أصحابى تمرا تــــَمـــَرَّغ فى الحى حتى استوى ، أسمى أخوتى تينا
أسمى بنات الشوارع مانجو ، كلما لامست يــُتمَ عطرهم ازددت شهوة إلى مالست أعرف وراعيت شكل الجمال على القلب
وسوف اسمى نفسى تفاح نفسى وظليلة الغير فليس لديها سوى الحكايات التى تــَعـِبت خلفها

Friday, August 03, 2007

فقط

فقط
أريد أن أتحرر لأحكى