Friday, June 20, 2008

وصيَّة منـِّى إلىَّ

أ ُوْصـِى بأغنيةٍ لقلبى
هذا سياج الواقفين بظل عصفورٍ
و وُدُّ الراجيين
كأن شيئاً ما تأخر عن معانقتى
وكأن شيئاً ما تأخر
كل مهجورٍ يجىء بحنوهِ
فى زلة الإيقاعِ
منتسباً لقوم سامعين
يحبهم
ويحيطهم بالأمس من باب الرضا

من يحتمى بالأمس
يلمس نفسهُ
ظلاً
وخافتـُهُ الحنينُ


لوسع منزلة يـُرَى حدثٌ تغير عن مسيرته
ولانفعٌ سوى النشوى على الإيقاع واللغو المرادف للتفاصيل الصغيرةِ
كلـُّه بجميل ميلٍ داخلىٍ
لا مفاضلة لأخر فيه فالذكرى بهاء الروح
والحلوى بفيضٍ الوقع من ذكراك تأتى
لايدٌ لسواك فيها
صانع الأحلام يا قلبى
ووصل النازحين بدفء أغنية
ترى فيها سواك ولا ترى


أوصى بأغنية لقلبى
حيث أعلم أنه مازال فىَّ
مـُدبِّرٌ للأمر حين يعضُّنى بالحلو من أيامنا
ويفصـِّلُ الآيات حسب هواه

أوصى بأغنية وفيها
مايعف عن الليونة
لايشف بدمع ذكرانا
وفيها ما يعادل ملح روحى
غير ذى مـَنٍّ
وفيها زلة المـُلـْقـِى لأؤمن
أن ظلى لم يـُطـَأ
إلا قليلاً
وفيها من مشابهتى التماس
لأعلم أن قلبى صادقٌ جداً
وأن محبتى
كانت تعنفنى بمسحة شوك

أوصى بأغنية لقلبى