Thursday, April 30, 2009

نشيد اثنين

إلى:كاميليا حسين
لا أقولُ ليَ الآن غيرَ اسمها
هل تَدُسِّينَ صوت العنادلِ، في حقل روحيْ !.
تدسين روحيَ في الأغنيات على سككٍ للغجرْ.
تدسين غجريةً في الثيابِ، وتفتعلين النوى.
تدسين نأيًا لنأييَ، تحتجزين لأخِر خطويَ كفّيكِ.
تدسين كفًّا، بطفلي الذي كانَ.
تدسين ماكان في الريحِ، حيث سينسى.
تدسين نسياننا، في التفات يفجِّرُ أسماءنا.
تدسين أسماءنا، في كلام المسافر وحدهْ.
تدسين وحدي المسافر، في ناي قمرٍ لعوبٍ.
تدسين قمرًا، بعينك، حتى يدوخ كلاميْ.
تدسينني في الثيابِ،
تدسينني في الأوانيْ،
تدسينني في الضفائرِ،
في مشيَكِ المنزليِّ،
وفي الحكي عند الصديقاتِ،
في عمر ورد الكتابِ،
وفي العين عند المنامِ،
تدسينني تحت جلدكِ،
ثم تفرين منيْ

لا أقول لي الآن غير اسمهِ.
سمائيْ هدايَ، تحنُّ لضرب الصواعقِ،
في غيم جوفهْ. حبيبي طريقيْ القديمُ،
وأنا سكرٌ لامتثالي لديهِ.
يوسدني للخيال، فأهتاجُ.
أرجوحتي تحت ظلكَ.
وسدتني يا حبيب بماءِ التعافيَ.
للقمحِ وسدتنيْ، للحريقِ بروحيْ،
لغالبِ ذكركَ وسدتنيْ.
لعينٍ تجلَّتْ كدفء سريرٍ صباحيْ.
للوميَ نفسيَ أنِّيَ شاهدت شيئًا سواكَ.
لطفلٍ يمرُّ فيوميءُ قلبيَ أنَّيَ أمٌ وأنت أباهُ.
لنارٍ تطهر ساقيَّ كي تستعدَ لبرقِ الأمانةِ.
للسر وسدتنيْ، للحديث لنجمةِ شباك بيتيَ.
للحرصِ من عين أميَ حين تطلُّ على وجنتيَّ.
لبحث يديَّ على جسدٍ لك خلف المنامِ.
لقولي في السر: " لو أنت معي الآن،
كنت ألفتُ مقاميْ، وعلـَّمتُهُ بالمحبة فوقي ".

لا أقول لي الآن غير اسمها.
حيث مرضاتها في الأعالي.
كأمي ليا الآن بعد فراقٍ.
كجالبني للعزيزِ. كحكمةِ دسِّ السقاية، في رَحْلَتيْ.
كحبة قمحٍ أخيرٍ تعمِّرُ في الأرضِ.
سورة قَدْرٍ تهفُّ على الروحِ.
تفاحة الخاطئينَ تولـِّدُ في الأرض خبزًا.
كهوسيَ بالراحلينَ على صفحة الغيمِ منذ الطفولةْ.
كسيريَ، في شارعي المدرسيِّ، بحيث يدبُّ حنينٌ مُطَمْئنْ.
كطلليَّةِ الجاهليِّ، تعانقُ نَفَسَ الحبيبِ الأخيرِ.
ونفسيَ لم ألقها غير فيها.

لا أقول لي الآن غير اسمهِ.
حبيبي شريط العسلْ،
وأنا قَلـْعُهُ في الهجيرِ.
لماذا يفرُّ الهواءُ لديَّ.
بثديي يبيتُ الكرومُ.
فخذني لديكَ،
حرامٌ عليكَ،
لأركض في صحن روحيْ.
تداخلني محنتي في حبيبيْ.
فنبهنه ياصبايا، فإنّيَ نرجسُ أميْ،
وفرسُ حبيبيْ. ونبهنه يا صبايا،
إزاريَ ينزاح عنيَ، يقعدُ عند حبيبيَ،
ثوبيْ مراقٌ على الناي،
لا يستطيع الفكاكَ. ولولا جنوحيَ، في النهرِ،
كنتُ علِقتُ،
كرمانةٍ في حليب القمرْ.

لا أقول لي الآن غير اسمها.
وأنا لا أقول لي الآن غير اسمه
.

Monday, April 20, 2009

في مثل هذا اليوم

أشياءٌ كثيرةٌ لم أتوقع أن تمر بمثل هذه السهولة أبدًا. فلو أقسم لي أحدهم منذ شهور قليلة أن التاسع عشر من أبريل سيمر بهذه البساطة، و باللامبالاة التي وصلت لحد النسيان ماصدقته أبدا. هذا اليوم الذي كان يحمل ألما وحنينا موجعا وشبيها باللعنة طوال سبع سنوات مر ببساطة..لذا فببساطة مروره.. أشكرك..وبشدة..جدا